أعلن نَجل الكاتب مولود فرعون السيد علي فرعون رئيس مؤسسة فرعون عن الانطلاق في ترجمة كتب ومؤلفات التي أنتجها الكاتب الجزائري مولود فرعون إلى اللغة العربية، مؤكدا أن العديد من المعلومات التي نشرها تستحق الترجمة، وأضاف رئيس مؤسسة فرعون التي أُنشأت سنة 2012 أن هذه الأخيرة تهدف إلى تقريب كتب وصورة مولود فرعون إلى الأشخاص المهتمين، خاصة وأن كتبه أصبحت مع مرور الوقت يهتم بها العديد من الأشخاص كما أن العديد من مؤلفاته أصبحت تتداول وسط الندوات والمؤتمرات الصحفية، كما كشف السيد علي فرعون أن المؤسسة تسعى إلى تصوير أفلام عن طريق ما كتبه فرعون في مؤلفاته، بعد أن يتم إنشاء مدرسة للمسرح التي تقوم المؤسسة بتجسيدها، كما ستقوم مؤسسة فرعون بنشر مجلة تحت عنوان « fouroulou » إبتداءا من الشهر القادم.
وأوضح السيد علي فرعون خلال ندوة صحفية بالفوروم الثقافي ليومية "المجاهد" أن مؤلفات مولود فرعون تستحق القراءة والمطالعة، مشيرا إلى أن هذه الكتب تحمل العديد من المعاني والصفات التي كان يعيشها الجزائريون بين فترة الأربعينيات والستنيات من القرن الماضي، كما اعتبر نفس المتحدث أن مولود فرعون أوّل كاتب جزائري يتميّز بالكتابة عن طريق الملاحظة، موضحا أنه كان يَصِفُ الأوضاع التي كان يعيشها الجزائريون دون مبالغة .
كما كان مولود فرعون ينتمي إلى أسرة متواضعة درس مع أبناء منطقته تلقى الدروس الأولى بمنطقة تيزي وزو، بعدها انتقل لمتابعة مشواره الدراسي بمعهد تكوين الأساتذة بوزريعة بالعاصمة لدراسة الفلسفة، وكما أبرزه الفيلم الوثائقي الذي عُرّض على شاشة الفوروم الثقافي ليومية "المجاهد" من إخراج علي موزاوي الذي يروي عن سيرة مولود فرعون الطفل إلى غاية اغتياله سنة 1962 من قبل منظمة الجيش السري، أنه على الرغم من الأوضاع الصعبة التي كان يعيشها سكان منطقة تيزي وزو دون أي استثناء إلا أن مولود فرعون تحدّى هذه الوضعية القاسية على الرغم من طفولته وشبابه وظل يطلب العلم وينشره عن طريق الكتب، وكان أول كتاب له "ابن الفقير" سنة 1944، ثم "الأرض والدم"...
والجدير بالذكر كان يتميّز المؤلف مولود فرعون بكتابته التي تصف الواقع دون "زيادة أو نقصان"، كما كان الكاتب فرعون ينادي من أجل استقلال الجزائر بقلمه مع العلم أنه شارك في الثورة التحريرية بإثبات وثائق ممضية من طرف العقيد محند السعيد.
قسم :
مولود فرعون